قالت مصادر محلية يمنية إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا، ونحو 23 آخرين جرحوا جرّاء غارة للتحالف العربي على محطة وقود بمديرية عبس التابعة لمحافظة حجة شمال غرب اليمن منتصف ليل أمس الاثنين.
وأفادت المصادر أن من بين القتلى مالك محطة الوقود وآخرين لم تحدد هويتهم بعد. وأضافت أن عربة عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي وصلت مكان الحادث ومنعت المواطنين من الاقتراب.
وتأتي هذه الغارة بعد أخرى مماثلة شنها التحالف العربي قبل يومين، واستهدفت موكب أعراس بقرية الراقة في بني قيس بمحافظة حجة التي تخضع معظم مناطقها لسيطرة مسلحي الحوثيين، وارتفع إلى ما لا يقل عن عشرين قتيلا وأربعين جريحا عدد ضحايا هذه الغارة.
في الأثناء، نقلت رويترز عن مدير المستشفى الجمهوري في حجة عبر الهاتف قوله إنهم استقبلوا أربعين جثة معظمها تحولت إلى أشلاء، وإن هناك 46 مصابا بينهم ثلاثون طفلا.
الغارة خلفت قتلى وجرحى (مواقع التواصل) |
إدانة وضحايا
وقد دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة تعرض حفل الزفاف للقصف الجوي، ودعا إلى إجراء تحقيق "سريع وشفاف" مضيفا في بيان أنه "يذّكر كل الأطراف بمسؤولياتهم بموجب القانون الدولي الإنساني حول حماية المدنيين والمرافق المدنية خلال النزاعات المسلحة".
والعام الفائت، وضع غوتيريش التحالف العسكري بقيادة السعودية على قائمة سوداء لمنتهكي حقوق الأطفال بعد اتهامه بالتسبب في قتل وتشويه الأطفال في اليمن.
يُذكر أن اليمن يشهد منذ أكثر من ثلاثة أعوام معارك عنيفة بين قوات الجيش الحكومي مدعومة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثي من جهة ثانية، مخلفة خسائر مادية وبشرية كبيرة بينهم مدنيون.
ومنذ 2015، قُتل زهاء عشرة آلاف يمني وأصيب 53 ألفا، وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية حاليا حيث يحتاج 22,2 مليون شخص لمساعدات إنسانية، ونحو 8.4 ملايين على وشك المجاعة، بينما يعاني نحو مليون يمني من وباء الكوليرا.
ŞƏRHLƏR